نور الدروى
مرحبا بكل طلاب العلم على منهاج النبوه ارجوا الاستمتاع بهذا الجهد البسيط والمشاركه الفعاله منكم مراعين اداب وحلية طالب العلم .
اخوكم فى الله
أ/ نور الدروى
نور الدروى
مرحبا بكل طلاب العلم على منهاج النبوه ارجوا الاستمتاع بهذا الجهد البسيط والمشاركه الفعاله منكم مراعين اداب وحلية طالب العلم .
اخوكم فى الله
أ/ نور الدروى
نور الدروى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى طالب العلم على منهاج النبوه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمن الرحيم اعلم اخى الحبيب وفقنى الله واياك الى طاعته ومرضاته ان افضل ما ينعم الله به على عبده الفقه فى كتابه والعمل به فكن حريصا على مرضاة ربك بالتفقه فى كتابه والعمل بمقتضاه ولا يتم لك ذلك الا بتوفيق من ريك سبحانه فجد فى طريق الطلب والتعلم وزاحم العلماء بالركب وكن اول الحاضرين مجالس العلم واخر الزاهبين وقيد الفوائد فى عقلك وقلبك فرب فائده اليوم تكون احوج الناس لها غدا واحفظ للعلماء قدرهم ولا تعدوا قدرك مهما حدثتك نفسك انك اوتيت من العلم واصبر وجاهد نفسك على طريق العلم والتعلم . ولاتنس عبادة ربك واتيان ما امرك به من الفرائض والواجبات وترك ما نهى الله عنه ولا تركن الى علمك وتنس العباده ولا تنهمك فى طريق الطلب وتنس الفرائض ولكن اذا تعلمت فطبق واذا تفقهت فأدى واذا عرفت فالزم وأدىالذى عليك الى ربك فأنك احوج الناس الى توفيق خالقك . الزم طريق السلف وغرس من كان قبلك من الساده الاماجد ومن مثل صحابة النبى الامين الذين نقلوا الينا القران غضا طريا ونقلوا لنا السنن والاثار اعلم لهم حقهم وفضلهم واياك ثم اياك ان تلج فى ما شجر بينهم فأن الذى يحوم حول الحمى يوشك ان يواقعه . اعلم طالب العلم على منهاج النبوه ان من لزم السنن والاثار قال بها ومن لزم البدعة واهلها تخلق بادرانهم ولا اقول ببخلقهم فان الرجل يعرف بجلسائه فاحسن الصحبه وليكن صاحبك من هداك الى سنه وجنبك بدعه . ولا تشغل بالك ونفسك بالجدال والمراء فانه يورث العداوه والنفاق فى القلب واغدوا عالما او متعلما ولا تكن امعه تتبع كل ناعق . ضع نصب عينيك دائما قول ربك " قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين " فلا تقبل فى شريعة ربك اهواء المضليين ولا تخرصات المبطلين وكن متبعا ولا تكن مبتدعا فان من لزم الغرس راى الثمر ومن حاد عن النهج كمن يستقى من الصخر . اعلم طالب العلم ان الحكمه والعلم والايمان مكانهما من ابتغاهما , فلير الناس عليك اثار نعماء ربك وسيما طالب العلم النقى التقى الزى يبزل ولا ياخز الزى يعطى ولا يمنع . اعلم طالب العلم ان الظاهر عنوان الباطن فليكن ظاهرك دائما على السنه فأن نبيك قال " لتسوون صفوفكم او ليخلفن الله بين وجوهكم " اياك ثم اياك من التحزب والتفرق والتشرزم فأن الله ذم الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون . الزم جماعة المسلمين : قال الشافعى فى الرساله " وليس المقصود هنا جماعة الابدان بل ما عليه جماعتهم من التحليل والتحريم " ه لزوم النهج ليس بهين ولا تأمن نفسك ان تضل فاعتصم بربك وسله وتوسل اليه حسن الخاتمه فان من مات على النهج والسنه بعث عليها . انشر السنه علم الناس الخير كن امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ولكن على منهاج النبوه وكما كان سلفنا الصالح يأمرون وينهون . اياك ثم اياك البدعة واهلها والحزبية واربابها والذى نفسى بيده انهما الداء العضال والسم الزعاف لا يفلح من رام طريقهم ومن مضى نحوهم ومن سلك سبلهم فأحزرهم ونفر منهم وحزر الناس طريقهم فأن هذا صيانه لدين المسلمين وجهاد فى سبيل رب العالمين. قال النبى " كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع " فعليك ان تسمع وتدقق وتمعن النظر قبل ان تتكلم فان الذى يهجم على العلم وليس له باهل يوشك ان يضل ويضل . تامل دائما حالك وقربك من السنه وزن نفسك بالكتاب والسنه فأذا كان القرب منهما فاحمد الله ربك على نعمائه وجزيل عطائه . وان كانت التى تكره فعاود الكره فان النبى صلى الله عليه وسلم قال " ان الله لا يمل حتى تملوا " البخارى هذه نصائح غاليه تكتب بماء الذهب فكن منها على علم . مدير الموقع : أ : نور بن محمد ابراهيم دروه

 

 الكشاف للزمخشرى ( تفسير اعتزالى)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 202
تاريخ التسجيل : 13/06/2012

الكشاف للزمخشرى  ( تفسير اعتزالى) Empty
مُساهمةموضوع: الكشاف للزمخشرى ( تفسير اعتزالى)   الكشاف للزمخشرى  ( تفسير اعتزالى) Emptyالجمعة يونيو 15, 2012 1:15 pm




ترجمته :

الزَّمَخْشَرِيُّ العلامة ، كبير المعتزلة أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد ، الزمخشري الخوارزمي النحوي صاحب "الكشاف" و "المفصل" .

رحل ، وسمع بغداد من نصر بن البطر وغيره.

وحج ، وجاور ، وتخرج به أئمة.

ذكر التاج الكندي أنه رآه على باب الإمام أبي منصور بن الجواليقي .

وقال الكمال الأنباري لما قدم الزمخشري للحج ، أتاه شيخنا أبو السعادات بن الشجري مهنئا بقدومه ، وقال : كـانَـتْ مُسَاءَلَةُ الرُّكْبَـانِ تُخْبِرُنِـي

عــنْ أحــمدَ بــنِ علـيٍّ أطيـبَ الخَـبرِ حـتّى التَقَيْنَـا فلا واللـهِ مـا سَمِعَتْ

أُذْنِـي بأحْسـَنَ مِمَّــا قَــدْ رَأَي بَصَــرِي وأثنى عليه ، ولم ينطق الزمخشري حتى فرغ أبو السعادات ، فتصاغر له ، وعظمه ، وقال : إن زيد الخيْلِ دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فرفع صوتَه بالشهادتين ، فقال له : يا زيد كلُّ رجلٍ وُصِفَ لي وَجَدْتُهُ دُونَ الصِّفَةِ إلاَّ أنتَ ، فإنَّك فوقَ ما وُصِفْتَ . وكذلك الشريف ودعا له وأثنى عليه .

قلت : روى عنه بالإجازة أبو طاهر السلفي ، وزينب بنت الشعري.

وروى عنه أناشيد إسماعيل بن عبد الله الخوارزمي ، وأبو سعد أحمد بن محمود الشاشي ، وغيرهما.

وكان مولده بزَمَخْشَر -قرية من عمل خوارزم- في رجب سنة سبع وستين وأربع مائة .

وكان رأسا في البلاغة والعربية والمعاني والبيان ، وله نظم جيد.

قال السمعاني : أنشدنا إسماعيل بن عبد الله ، أنشدني الزمخشري لنفسه يرثي أستاذه مُضر النحوي وقَائِلَـةٍ مـا هــذه الـدُّرَرُ التِــي

تُسَاقِطُهَا عَيْنَــاكَ سِمْطَيْنِ سِمْطَيْنِ فَقُلْـتُ هـو الـدُّرُّ الـذي قَـدْ حَشَا بهِ

أبُو مُضَـرٍ أُذْنِـي تَسَاقَطَ مِنْ عَيْنِي أنبأني عدة عن أبي المظفر بن السمعاني ، أنشدنا أحمد بن محمود القاضي بسمرقند ، أنشدنا أستاذي محمود بن عمر :

أَلاَ قُـلْ لِسُـعْدَى ما لنَا فِيكِ مِنْ وَطَرْ

ومَا تَطَّبِينَا النُّجْلُ مِن أَعْيُـنِ البَقَـرْ فإنَّــا اقْتَصَرْنَــا بالذين تضَـايَقَتْ

عُيُـونُهُم واللهُ يَجْـزِي مَنِ اقْتَصَـرْ مَلِيــحٌ ولكــنْ عِنده كُـلُّ جَـفْوَةٍ

ولمْ أرَ في الدُّنْيَا صَفَـاءً بِلا كَــدَرْ ولــمْ أَنْسَ إِذْ غَازَلْتُهُ قُـرْبَ رَوْضَةٍ

إلى جَـنْبِ حَوْضٍ فِيْهِ للماءِ مُنْحَـدَرْ فقلـتُ لـه جِــئْنِي بِـوَرْدٍ وإِنَّمَـا

أَرَدْتُ به وَرْدَ الخُــدُودِ ومَا شَـعَرْ فَقَـالَ انْتَظِرْنِي رَجْعَ طَرْفٍ أَجِـيءْ بِهِ

فَقُلْــتُ لهُ هَيْهَـاتَ مَا في مُنْتَظَـرْ فقَالَ ولا وَرْدٌ سِـوَى الخَــدِّ حَـاضِرٌ

فقُلْتُ له إنِّـي قَنَعْـتُ بِمَا حَـضَـرْ قلت : هذا شعر ركيك لا رقيق.

قال ابن النجار : قرأت على زينب بنت عبد الرحمن بنيسابور ، عن الزمخشري ، أخبرنا ابن البطرة ، فذكر حديثا من "المَحَامِلِيَّات".

قال السمعاني : برع في الآداب ، وصنف التصانيف ، وَرَدَ العراق وخراسان ، ما دخل بلدا إلا واجتمعوا عليه ، وتلمذوا له ، وكان علامة نسابة ، جاور مدة حتى هبت على كلامه رياح البادية. مات ليلة عرفة سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة .

وقال ابن خلكان له "الفائق" في غريب الحديث ، و "ربيع الأبرار" ، و "أساس البلاغة" ، و "مشتبه أسامي الرواة" ، وكتاب "النصائح" ، و "المنهاج" في الأصول ، و "ضالة الناشد" .

قيل : سقطت رجله ، فكان يمشي على جاون خشب ، سقطت من الثلج .

وكان داعية إلى الاعتزال ، الله يسامحه.


أقدم لكم بحثي المتواضع,واتمنى ان يستفاد منه
وهو كتاب الزمخشري في التفسير(الكشاف)
إشراف الدكتور الفاضل سهل العتيبي إستاذ مادة قضاياكلاميه.




بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
أنزل الله عز وجل على رسوله الكريم القرآن العظيم هدى للناس ونوراً يهتدون بهديه ويعملون بإحكامه فتلقاه الصحابة-رضوان الله عليهم-بالعلم والعمل وفهموه فهماً صحيحاً, وماأستشكل عليهم سألو عنه, وحملوه إلى من بعدهم, ولم تظهر خلافات في التفسير حتى أتسعت الرقعه الأسلاميه, وظهرت فرق إسلاميه, وتجددت نظرات تفسيريه لم يكن لها وجود من قبل, وهذا يرجع أن الناس كلمابعدوا عن عصر النبوة, إزدادت نواحي الغموض في التفسير, حتى ألفت كتب عديده مفسره لكتاب الله, ووجد من العلماء من يحاول نصرة مذهبه, والدفاع عن عقيدته, بكل وسيله وحيله, وكان القرآن الكريم هدفهم الأول الذي يقصدون إليه, فقاموا بإخضاع الآيات القرآنيه لمذهبهم, والميل بها مع أهوائهم, فتأولوا مايصادمهم منها بتأويلاً يجعلها غير منافيه لمذهبهم ولا معارضة له, فالمعتزلي يطبق القرآن على مذهبه في الأختيار والصفات والتحسين والتقبيح العقليين...ويؤل مالايتفق مع مذهبه وكذلك يفعل الشيعي وكل صاحب مذهب حتى يسلم له مذهبه.فمن أجل ذلك أردت أن يكون تقريري عن أحد هذه الكتب التي فسرت القرآن العظيم على ضوء عقيدتهم, فأي أمرٍ أعظم من أن يُجعل كتاب الله هدفاً لنصرة مذاهبهم الباطله.
ومن أهم الفرق التي خالفت اهل السنة والجماعة في معتقداتها وهاجمتهم المعتزلة[1], ولهم كتب كثيره,فمن أهم ماشدني, كتاب الكشاف للإمام الزمخشري الذي جعل من آيات الله هدفاً لنصرة مذهبه الأعتزالي , والذي يعد من أهم كتبهم وأشهرها التي تناولت جميع آيات القرآن الكريم,مما جعل الكثير من طلبة العلم يرجعون إليه في بحوثهم ورسائلهم الجامعيه, بل من علمائنا في تفاسيرهم لذاعزمت على أن يكون تقريري عن كتاب الكشاف للزمخشري, حتى أبين مافيه من ميزات جعلت الكثير من طلبة العلم يرجعون إليه, ومافيه من مخالفات عقائديه تخالف منهج أهل السنه والجماعة دفعت البعض الآخر من طلبة العلم إلى الإحجام عنه,فجاء التقرير على النحو التالي:
المقدمة
الفصل الأول:وفيه مبحثان:-
*المبحث الأول:ترجمةالمؤلف و يتضمن ستة مطالب:
المطلب الأول_أسمه ونسبه وكنيته.
المطلب الثاني-ولادته.

المطلب الثالث_عقيدته.
المطلب الرابع_مذهبه الفقهي.
المطلب الخامس- مكانته العلميه وعصره.
المطلب السادس_وفاته.
*المبحث الثاني:كتاب المؤلف ويتضمن أربعة مطالب:-
المطلب الأول-أسم الكتاب,وتوثيق نسبته إلى المؤلف.
المطلب الثاني_سبب التسميه والتأليف.
المطلب الثالث_موضوع الكتاب.
المطلب الرابع_المزايا التي إمتاز بهاالكتاب.
الفصل الثاني:وفيه مبحثان:-
*المبحث الأول:المنهج الأعتزالي في تفسير القرآن الكريم:-
1- إقامة تفسيرهم على أصولهم الخمسه.
2- إنكارالمعتزله لما يعارضهم من الأحاديث الصحيحه.
3- إدعائهم أن كل محاولاتهم في التفسير مراده لله.
4- المبدأ اللغوي في التفسير وأهميته لدى المعتزله .
5- تصرف المعتزله في القراءات المتواتره المنافيه لمذهبم .
*المبحث الثاني:منهج المؤلف في كتابه وفيه :-
1- إهتمامه بالناحيه البلاغيه في تفسيره .
2- إهتمامه بالمعاني اللغويه .
3- إعتماده على المجاز في صرف الآيات التي لا تتفق مع مذهبه .
4- تأويله الآيات التي تخالف مذهبه الإعتزالي[2].

*أهم الأستنتاجات والمآخذ على الكتاب:-
الخاتمه.
المراجع.
الفهارس .

المنهج المتبع في عرض هذا التقرير:
قمت بدايةًبذكر صوره إجماليه عن منهج المعتزلة في تفسير القرآن الكريم,ثم عرضت منهج الأمام الزمخشري في تفسيره وأهم الأسس التي يعتمد عليهالنصرة مذهبه من خلال آيات القرآن الكريم,ووضحت ذلك بأمثله من كتابه ثم قمت بالرد عليها من كتب أئمة أهل السنة والجماعة,ثم أنهيت تقريري بذكر المآخذ العقائديه على الكتاب التي لاتتوافق وعقيدة أهل السنة والجماعة.
هذا واسال الله تعالى أن يرزقنا الأخلاص والقبول على هذا العمل اليسير,كما وأسأله التوفيق والسداد لما يحبه تعالى ويرضاه في الدنيا والآخرة.
وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الفصل الأول: وفيه مبحثان:.
*المبحث الأول: ترجمة المؤلف وتتضمن مطالب:
المطلب الأول- أسمه ونسبه وكنيته.
المطلب الثاني- مولده.
المطلب الثالث- عقيدته.
المطلب الرابع- مذهبه الفقهي.
المطلب الخامس- عصره ومكانته العلميه.
المطلب السادس- وفاته.
*المبحث الثاني: كتاب المؤلف ويتضمن مطالب:
المطلب الأول- اسم الكتاب, وسبب التسميه والتأليف.
المطلب الثاني- موضوع الكتاب.
المطلب الثالث- المزايا التي إمتاز بها الكتاب.


الفصل الأول: وفيه مبحثان:.
*المبحث الأول:ترجمة المؤلف وتتضمن مطالب:-
المطلب الأول_أسمه ونسبه وكنيته:
أسمه: هومحمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري الخوارزمي .
كنيته: أبو القاسم.[3]
المطلب الثاني_مولده:
ولد بزمخشر يوم الأربعاء في رجب سنة سبع وستين وأربع مئه من الهجره.[4]
المطلب الثالث_ عقيدته:
كان الأمام الزمخشري معتزلي المعتقد متعصب له ينتصر له ويؤيده بكل مايملك من قوة الحجه وسلطان الدليل،[5] والقارئ لكتابه في التفسير الكشاف يجد ذلك واضحآ.
كما وقد كان الأمام الزمخشري-رحمه الله_ متظاهرآ بإعتزاله ومن ذلك: نقل عنه أنه إذا قصد صاحباً له واستأذن عليه في الدخول، يقول لمن يأخذ له الأذن قل له ابو القاسم المعتزلي بالباب,كما وأنه أول ماصنف الكشاف استفتح الخطبه بقوله:الحمد لله الذي خلق القرآن[6].
وقد قال عنه شيخ الأسلام إبن تيميه_ رحمه الله_حينما سأله طالب علم عن تفسيرهSadوأما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعه على طريقة المعتزله من إنكار الصفات والرؤيه والقول بخلق القرآن...وغير ذلك من أصول المعتزله)[7]
المطلب الرابع_مذهبه الفقهي:
الزمخشري حنفي المذهب معتدل فيه لايتعصب له وحين يذكرالمسائل الفقهيه في تفسيره يذكر الأقوال المخالفه له

ويرجحها عليه[8] في بعض الأحيان.
المطلب الخامس_ عصره ومكانته العلميه :
يعتبر عصر الزمخشري ثمرة العصور السابقه في ميدان العلم والأدب فقد نبغ فيه الكثير من العلماء والأدباء والشعراء وخصوصآ في منطقة خوارزم ,فقد كانت الثقافه الإسلاميه تلقى تشجيعآ كبيراً من الحكام والسلاطين كما وقد كان أهل خوارزم شغفاء بالعلم والإقبال على العلماء فقد كانو أهل علم وفهم وفقه.[9]
فممن نبغ من بين هولاء العلماء والأدباء الإمام الزمخشري حيث كان واسع العلم,رأسآ في البلاغة والمعاني والبيان وقد شهد له بذلك عدد من العلماء ومن ذلك ماقاله الأمام السمعاني_رحمه الله_) :كان يضرب به المثل في علم الأدب والنحو لقي الأفاضل والكبار وصنف في التفسير وشرح الأحاديث وفي اللغه).
وقال الأمام الذهبي_رحمه الله_في ترجمته عنهSadهو العلامه كبير المعتزله النحوي ,صاحب الكشاف والمفصل كان رأساً في البلاغه والعربيه والبيان وله نظم جيد).
أيضاً يقول الأمام السيوطي_رحمه الله_ Sadكان واسع العلم,كثير الفضل ,غاية في الذكاء وجودة القريحه,متفنناً في كل علم معتزلياً قوياً في مذهبه,مجاهراً به, داعياً إليه, علامة في الأدب والنحو).[10]

من مؤلفاته: الكشاف في تفسيرالقرآن العظيم، والفائق في الحديث، وأساس البلاغه في اللغه، وربيع الأبرار..وغيرها من المؤلفات .[11]
المطلب السادس_وفاته:
كانت وفاته بخوارزم ليلة عرفه سنة 538 من الهجره عن ست وسبعين سنه بعد رجوعه من مكه -رحمه الله تعالى.[12]


*المبحث الثاني:كتاب المؤلف ويتضمن مطالب:-
المطلب الأول_ أسم الكتاب,وسبب التسميه,والتأليف:
أسمه: الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التنزيل.
سبب تسميته وتأليفه: ذكر الأمام الزمخشري سبب ذلك في مقدمة تفسيره فقالSad ولقد رأيت إخواننا في الدين من أفاضل الفئه الناجيه العدليه[13],الجامعين بين علم العربيه والأصول الدينيه,كلما رجعوا إلىّ في تفسير آيه فأبرزت لهم بعض الحقائق من الحجب,أفاضوا في الأستحسان والتعجب,واستطيروا شوقاً إلى مصنف يضم أطرافاًمن ذلك,حتى أجتمعوا إلىّ مقترحين أن أملي عليهم الكشف عن حقائق التنزيل,وعيون الأقاويل,في وجوه التأويل,.فاستعفيت,فأبوا إلا المراجعة والأستشفاع بعظماء الدين,وعلماء العدل والتوحيد....)لهذا ألف الزمخشري كشافه بعد ذلك إستجابتاً لرغبتهم.[14]
المطلب الثاني_موضوع الكتاب:
موضوعه كماسبق ذكره في التفسير على طريقة المعتزله وتقريرهم في أصولهم الخمسه، وهو من أشمل تفاسير المعتزله وأشهرها التي توضح لنا المنحى الذي نحاه المعتزله في تفسيرهم لكتاب الله,وتأويلهم لنصوصه,لتكون شاهده لهم وموافقه لمعتقداتهم ,ولكي لاتتعارض معهم وفق فهمهم لها.
المطلب الثالث_المزايا التي إمتاز بها الكتاب:
_ إمتاز الزمخشري ببراعته في علوم البلاغه واللغه[15] وقد ظهر ذلك جلياً في تفسيره.
فالقارئ للكتاب يجده كثير التبحر في اللغه حيث يذكر القراءات والإعرابات بتوسع مماجعل الكثير من المفسرين_ حتى من أهل السنه والجماعه_يرجعون إليه.
ومنهم عماد الدين الكندي فقد صنف كتابه الكفيل بمعاني التنزيل في تفسير القرآن العظيم أقتفى فيه أثر العلامة

الزمخشري في علمي المعاني والبيان فإذا انحنى نحو مذهبه تركه واتبع ماعليه أهل السنه والجماعه.[16]
_ بيّن الكتاب مافي القرآن من الثروه البلاغيه و الأعجاز التي كان لها كبير الأثر في عجز العرب عن معارضته والأتيان بمثله.[17]
وقد ذكر ذلك إبن خلدون فقالSadانفرد بهذا الفضل_ يقصدعلم البيان _على جميع التفاسير لولا أنه يؤيد عقائد أهل البدع عنداقتباسها من القرآن بوجوه البلاغه).[18]



الفصل الثاني:وفيه مبحثان:-
*المبحث الأول: منهج المعتزلة في تفسير القرآن العظيم:-
1- إقامة تفسيرهم على أصولهم الخمسه.
2- إنكارالمعتزله لما يعارضهم من الأحاديث الصحيحه.
3- أدعائهم أن كل محاولاتهم في التفسير مراده لله.
4- المبدأ اللغوي في التفسير وأهميته لدى المعتزله.
5- تصرف المعتزله في القراءات المتواتره المنافيه لمذهبم.

*المبحث الثاني: منهج المؤلف في كتابه وفيه:-
1- إهتمامه بالناحيه البلاغيه في تفسيره.
2- إهتمامه بالمعاني اللغويه.
3- إعتماده على المجاز في صرف الآيات التي لاتتفق مع مذهبه.
4- تأويله الآيات التي تخالف مذهبه الأعتزالي.

الفصل الثاني: وفيه مبحثان:-
*المبحث الأول:منهج المعتزلة في تفسير القرآن العظيم.
أولاً- إقامة تفسيرهم على أصولهم الخمسه:
أقام المعتزله تفسير القرآن الكريم على أصولٍ خمسه, وقد بين ذلك شيخ الأسلام إبن تيميه-رحمه الله- فقالSad..وهي كما يسمونها: التوحيد,والعدل,والمنزله بين المنزلتين,وإنفاذ الوعدوالوعيد,والأمربالمعروف والنهي عن المنكر.
لكن معنى التوحيد عندهم:يتضمن نفي الصفات,ولهذا يطلقون على أنفسهم الموحدين,وإنماهو إلحاد في أسماء الله وآياته.
ومعنى العدل عندهم: يتضمن التكذيب بالقدر,وهو خلق أفعال العباد وإرادة الكائنات ومنهم من ينكر تقدم العلم والكتاب.
وأما المنزله بين المنزلتين فهي عندهم معناه: أن الفاسق لا يسمى مؤمناً بوجه من الوجوه, كما لايسمى كافراً,فنزلوه بين المنزلتين.
وإنفاذ الوعيد عندهم معناه: أن فساق الملة مخلدون في النار,لايخرجون منها بشفاعة ولا غير ذلك, كما تقول الخوارج.
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتضمن عندهم:جواز الخروج على الأئمة,وقتالهم بالسيف.وهذه الأصول حشى بها الزمخشري كتابه بعبارات لايهتدي لها أكثر الناس).[19]
ومن المعلوم أن هذه الأصول لاتتفق مع عقيدة أهل السنه والجماعه والذين هم أهم خصومهم,لهذا عمدت فرقة المعتزله على أن تقيم مذهبهم وتدعم تعاليمها على أسس دينيه من القرآن الكريم, لهذا كان لابد في نظر المعتزلة من
الرد على حجج أهل السنه القرآنيه وإضعاف حجيتها ,فكان السبيل إلى ذلك بالنظر للقرآن من خلال عقيدتهم, ثم إخضاع عبارات القرآن لآرائهم التي يقولون بها, وتفسيرهم لها تفسيراً يتفق مع عقيدتهم.


ثانياً- إنكار المعتزله لما يعارضهم من الأحاديث الصحيحة:
لقد كانت المعتزله تأخذ بالأحاديث بشرط موافقة هذه الأحاديث لمذهبهم الذي يقوم على تقديم العقل على كتاب الله وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- وقد جر هذا العقل المعتزله إلى إنكار الأحاديث الصحيحه التي تناقض أسسهم وقواعدهم كما سيرد معنا في المبحث التالي.
ثالثاً- إدعائهم أن كل محاولاتهم في التفسير مرادة لله:
بناءً على رأي المعتزله في الأجتهاد-من أن الحكم ما أدى إليه إجتهاد كل مجتهد؛لذا كان المعتزلة إذا إجتهدوا في حادثه فالحكم عند الله في حق كل واحد مجتهد منهم!- لهذا رفضوا أن يكون للآية التي تحتمل أوجهاً تفسيراً واحداً لا خطأ فيه, وحكموا على جميع محاولاتهم التي حكموها في القرآن أنها مرادة لله تعالى,وعدم إمكانية التفسير المخالف لمبادئهم وآرائهم.
وبلاشك أن هذا باطل مخالف لما عليه أهل السنه فإن لكل آية من القرآن معنى واحداً مراداً لله وماعداه من المعاني فهي محاولات واجتهادات يراد منها الوصول إلى مراد الله دون القطع بذلك,فالمفسر يقول بإجتهاده,والمجتهد قد يخطئ وقد يصيب,وهومأجور في الحالتين وإن كان الأجر على تفاوت.
رابعاً-المبدأ اللغوي في التفسير وأهميته لدى المعتزله:
نجد أن المعتزله قد حرصوا كل الحرص على الطريقة اللغويه التي تعتبر عندهم المبدأ الأعلى لتفسير القرآن,وهذا المبدأ اللغوي,يظهر أثره واضحاً في تفسيرهم للعبارات القرآنيه التي تصادم عقيدتهم فنراهم يحاولون إبطال المعنى الذي
يرونه مخالف لهم,ثم يثبتون لهذا المعنى لفظ يتفق مع مذهبهم,ويستشهدون على مايذهبون إليه من المعاني التي يحملون ألفاظ القرآن عليها بإدلة من اللغة والشعرالعربي القديم.
مثال ذلك: الآيات التي تدل على رؤية الله تعالى كقوله تعالى(وجوه يومئذ ناضرة)[20] وقوله تعالى(على الأرائك ينظرون)[21]نجد المعتزله يتخلصون من هذا المعنى الذي يدل عليه ظاهر القرآن,فيقولون:إن النظر إلى الله معناه الرجاء


والتوقع للنعمة والكرامة,وأستدلوا على ذلك بإن النظر إلى الشئ في العربيه ليس مختصاً بالرؤيه الماديه,وأستشهدوا بقول الشاعر:
وإذانظرت إليك من ملك والبحردونك زدتني نعماً
خامساً- تصرف المعتزلة في القراءات المتواترة المنافية لمذاهبهم:
يحاول المعتزلة لآجل نصرة عقيدتهم تحويل النصوص القرآنيه وما تواتر من القراءات عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مالايتفق .
مثال ذلك: ينظر بعض المعتزلة إلى قوله تعالى{وكلمَ اللهُ موسىَ تكليماً}[22]فيبادرون إلى تحويل هذا النص إلى ليوفق عقيدتهم فيقرؤن قوله تعالى(وكلمَ اللهَ موسى تكليماً)بنصب لفظ الجلاله على إنه مفعول,ورفع موسى على أنه فاعل,وبعضهم يحمله إلى معنى بعيد فيقول: إن(كلم) من الكلم وهو الجرح أي:جرح الله موسى بإظفار المحن ومخالب الفتن!!.[23]



*المبحث الثاني: منهج المؤلف في كتابه.
أتبع الزمخشري في تفسيره الكشاف مناهج عدة نصرةً لمذهبه الأعتزالي, ويظهر ذلك منه حين تأتي آيات القرآن الكريم مخالفة لمذهبه ومن ذلك:
1- إهتمامه بالناحيه البلاغيه في تفسيره:
فالقارئ للكشاف يجد من أول وهله إهتمام مؤلفه بالناحيه البلاغيه فهو وإن كان يظهر جمال أسلوب القرآن وعظم شأنه إلا أنه يُخفي في تفسيره البلاغي مذهبه الإعتزالي حتى أن القارئ لكتابه لايعي مافيه من إعتزال يقول شيخ الأسلام إبن تيميه-رحمه الله_Sad..ومن هؤلاء من يكون حسن العباره فصيحاً, ويدس البدع في كلامه,وأكثر الناس لايعلمون,كصاحب الكشاف ونحوه..)[24].ويقول شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله_Sadوهو رجل جيد وبليغ,يدخل عليك الشئ وأنت لاتشعربه,حتى كأنك تظن أن هذا هو الكلام
الصحيح السداد, لكن فيه بلاء, فمثلاً:قال{فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز}قال:وأي فوزأعظم من دخول الجنة والنجاة من النار؟!وهذا كلام طيب لكنه يريد نفي الرؤيه؛لإن رؤية الله عزوجل؛أعلى شي).[25]
2- إهتمامه بالمعاني اللغويه في تفسيره:
كان الإمام الزمخشري كثيراً مايصرف معاني القرآن الظاهره التي لاتوافق مذهبه الأعتزالي بمعاني لغويه كي تساعده على تقرير مذهبه في آيات القرآن.
مثال ذلك: أنهم ينكرون الرؤية -رؤية المؤمنون لله يوم القيامه- وقد بينت ذلك في موضع سابق عند قوله تعالى{وجوهُ يومئذ ناضره*إلى ربها ناضرةُ}[26].
3- إعتماده على المجازيه[27] في التفسير:
لقد كان الأمام الزمخشري يصرف آيات القرآن التي تخالف مذهبه أيضاً عن طريق المجاز.


مثال ذلك: عند قوله تعالى{وسع كرسيه السموات والأرض}[28]يقولSadللآيه أربعة أوجه ويذكر منها:أن كرسيه لم يضق عن السموات والأرض لبسطته وسعته وماهو إلا تصوير لعظمته وتخييل فقط ولا كرسي ثمة ولا قعود ولا قاعد كقوله تعالى{وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاًقبضته يوم القيامه والسموات مطويات بيمينه}[29] من غير تصور قبضة وطي يمين وإنما هو تخييل لعظمة الله..)[30]
وكلام الزمخشري هذا لايصح فهو مخالف لظاهر القرآن الكريم وماجاء في السنة النبوية الصحيحة فعن أبي ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولSadما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت
بين ظهري فلاة من الأرض).[31]وعن إبن عباس رضي الله عنه أنه قال: الكرسي موضع القدمين والعرش لايقدر قدره إلا الله تعالى.[32]
وقد روي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل.
وممايدل على قول إبن عباس وأبي موسى في الكرسي أن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم:هذا الكرسي وسع السموات والأرض فكيف بالعرش فأنزل الله عزوجل {وماقدروا الله حق قدره}.[33]
وقد كان صرف الزمخشري للآيه على أنها مجاز لكي لايثبت الجهه قال شيخ الأسلام إبن تيميه-رحمه الله-Sadوأما هذه الصفه فلم يزل أهل الشريعة من أول الأمر يثبتونها لله سبحانه وتعالى حتى نفتها المعتزله ثم تبعها متأخروا الأشعريه وظواهر الشرع كلها تقتضي إثبات الجهة مثل قوله تعالى{وسع كرسيه السموات والأرض}وقوله {الرحمن على العرش إستوى}[34]إلى غير ذلك من الآيات والشرائع كلها مبنية على إن الله في السماء وإن من السماء تنزل الملائكه بالوحي إلى النبيين وإن منها نزلت الكتب وإليها كان الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم وجميع الحكماء اتفقوا على إن الله وملائكته في السماء كما اتفقت جميع الشرائع على ذلك

والشبهة التي قادة نفاة الجهه إلى نفيها هي أنهم اعتقدوا أن أثبات الجهه يوجب إثبات المكان وإثبات المكان يوجب إثبات الجسميه ونحن نقول أن ذلك غير لازم...)[35]
4- تأويله للآيات التي تخالف مذهبه:
إن من المعلوم أن المعتزله تنفي صفات الله عزوجل وقد قرر الزمخشري ذلك في تفسيره لهذا أول آيات القران-التي تثبت ذلك- لتوفق مذهبه.
مثال ذلك: الآيات التي تتكلم عن صفة الغضب لله نجده يقول فيهاSad إيرادة الأنتقام من العصاة وإنزال العقوبة بهم وأن يفعل بهم مايفعل الملك إذاغضب على من تحت يده).[36]
يقول الشيخ محمد بن صالح إبن عثيمين-رحمه الله-Sadالغضب صفة ثابته لله تعالى على الوجه اللائق به,وهي من صفاته الفعليه).[37]
_كذلك بنفون صفة الوجه فيقول الزمخشري في قوله تعالى{فأينما تولوا فثم وجه الله}Sadأي جهته التي أمر بهاورضيها والمعنى أنكم إذا منعتوا أن تصلوا في المسجد الحرام أو في بيت المقدس فقد جعلت الأرض مسجداً فصلوا في أي بقعة شئتم)[38]
ونحن نثبت أن الله متصف بالوجه كما جاء في القرآن والسنه من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ولاتأويل.
قال الشيخ إبن عثيمين-رحمه الله-Sadوالوجه معناه معلوم,لكن كيفيته مجهولة, لانعلم كيف وجه الله عزوجل,كسائر صفاته,لكننا نؤمن بإن له وجهاً موصوفاً بالجلال والأكرام, وموصوفاً بالبهاء والعظمة والنور العظيم, حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم(حجابه النور,لو كشفه؛ لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)[39])-[40]
- كما وقد إنتصر الزمخشري لرأي المعتزله في أصحاب الكبائر
- مثال ذلك:ماورد في قوله تعالى{يوم يأتي بعض آيات ربك لاينفع نفساً إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً}[41]فيقولSadوالمعنى أن أشراط الساعه إذا جاءت وهي آيات ملجئه مضطرة ذهب أوان التكليف عندها فلم ينفع الإيمان حينئذ نفساً غير مقدمة إيمانها من قبل ظهور الآيات أومقدمة الإيمان غير كاسبة
في إيمانها خيراً, فلم يفرق بين النفس الكافره إذا آمنت في غير وقت الإيمان,وبين النفس التي آمنت في وقته ولم تكسب خيرا..ًوإلافالشقوة والهلاك)[42].
ومخالفته لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة في ذلك ظاهره.
-ايضاً كان الزمخشري ينصر قول المعتزله في خلق القرآن- من أنه مخلوق خلقه الله منفصلاً عنه-.
مثال ذلك:ما ذكره في مقدمة كتابه بقوله: الحمد لله الذي خلق القرآن,وهذه من أهم عقائد المعتزله التي خالفوا فيها أهل السنه لكي ينفوا صفة الكلام عن الله.
قال الطحاوي-رحمه الله-( أن القرآن كلام الله, منه بدا بلا كيفيةٍ قولاً, وأنزله على رسوله وحياً,وصدقه المؤمنون على ذلك حقاً, وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقه, ليس بمخلوق ككلام البريه).
وقد وردت آيات كثيرة دلت على ايتصاف الله بصفة الكلام منهاقوله تعالى{سلامٌ قولاً من ربٍ رحيم}[43]وكذلك في السنه النبويه قوله صلى الله عليه وسلمSadبينا أهل الجنة في نعيمهم إذا سطع لهم نور,فرفعوا أبصارهم,فإذا الرب جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم, فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة, وهو قول الله تعالى{سلامٌ قولاً من ربٍ رحيم}فينظر إليهم وينظرون إليه,حتى يحتجب عنهم, وتبقى بركته ونوره عليهم في ديارهم)[44]ففي هذا الحديث إثبات الرؤيه, والكلام, والعلو.[45]
إلا أن المعتزلة كانوا يردون آيات الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بالتحريف, الذي يزعمون أنه تأويل وهو مخالف للحق. والأمثله على تأويلات الزمخشري في كتابه كثيره أكتفي بما سبق ذكره


*أهم الأستنتاجات والمآخذ على الكتاب:-
1- تسخيره الكتاب إلى مذهبه الأعتزالي, فقد شان كتابه وأذهب رونقه بماحُشى فيه من الأعتزالات الظاهره والخفيه, في سبيل نصرة مذهبه.
2- إعراضه في كثير من الأحيان,عن المعنى المنقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم, والأعتماد على العقل في إيضاح معنى الآية, وقد يدفعه هذا الأطناب في الجدل والتكثير,لئلا يوهم بالعجزوالتقصير,فمثلاً في قوله تعالى(قال سلامُ عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا)[46] -المتحدثه عن وعد إبراهيم أباه بالأستغفار له- يقول:فإن قلت:كيف جاز له أن يستغفر للكافر ويعده بذلك؟...قلت:لقائل أن يقول: إن الذي منع من الأستغفار للكافر إنما هو السمع,فأما القضيه العقليه فلا تأبه فيجوز أن يكون الوعد بالأستغفار والوفاء به,قبل ورود السمع بناء على قضية العقل)
3-لايهتم بصحيح الآثار من سقيمها,بل يوردها في الغالب بصيغة التمريض, وقد وقع له في ذلك خطأ فاحش,حينما أورد حديثاً متفقاً عليه بصيغة تمريض فقال(...ومايروى من الحديث:مامن مولود إلا والشيطان يمسه فيستهل صارخاً من مس الشيطان إياه إلا مربم وابنها..فالله أعلم بصحته...الخ).
4-ويؤخذ عليه تساهله في الأستشهاد بالأحاديث الضعيفه والموضوعه, وخصوصاً في فضائل السور التي يوردها عند نهاية كل سورة, مثال ذلك الحديث الذي أورده في آخر سورة آل عمران, عن رسول الله صلى الله عليه وسلمSadمن قرأ سورة آل عمران أعطي بكل آية منها أماناً على جسر جهنم),وقوله في الحديث الآخر, وعنه عليه الصلاة والسلامSadمن قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته,حتى تحجب الشمس).
5- وقوعه في شطحات العنيفه والتي تعد من إساءة الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكذا في حق الصحابة رضوان الله عليهم.


مثال ذلك:قوله في الآيةSadعفا الله عنك...)[47]:كناية عن الجناية لأن العفو رادف لها, ومعناه أخطأت وبئس مافعلت)!!
6- ومن المآخذ التي تؤخذ عليه نبزه لأهل السنه بالألفاظ القبيحه(كالحشويه)و(المشبهة).وقد أكثر من التشنيع عليهم وتبديعهم, بل حتى تكفيرهم, وصرف الآيات الواردة في حق الكفار إلى ناحيتهم: فيقول في قوله تعالىSadولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات...)[48]وهم اليهود والنصارى, وقيل: مبتدعو هذه الأمة وهم المشبهة والمجبرة والحشويه وأشباههم).[49]
7- وكما سبق ذكره أنه يعتمد على البلاغه والنحو كي يصرف بها الآيات التي تخالف مذهبه.



الخاتمه


أحمد الله العلي العظيم بإن وفقنا لتعلم العقيدة الصحيحة السليمه على نور من الكتاب والسنة وسلف الأمه الصالح الذين سخروا أنفسهم وأفنوا أعمارهم لحفظ الشريعة, وأسأله تعالى أن يسخرنا في الذب عنها والرد على أهل الباطل على الوجه الذي يحبه ويرضاه منا, وأبرئ إلى الله من أن أقول عليه بلا علم, أوأن أنسب إلى أحدٍ من خلقه خلاف قوله, لقصرٍ في فهمي أو نقلي, ولطالما وقفت مراراً وتكراراً على هذه الصفحات اليسيره خوفاً من ذلك,فقرأت وتمعنت في ماكتبت, وإني أعلم رغم مابذلت فيه من جهد أنه لا يخلو من التقصيروالأخطاءكعمل البشر


فما كان صواباً فيه فهو من توفيق الله لي, وما كان خطأ فهو من نفسي والشيطان .


وصلى اللهم وسلم على خير الأمة نبينا محمد وصحابته اجمعين...


( الكتاب )

1- http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106511

القراءات القرآنية في تفسير الكشاف للزمخشري

http://www.4shared.com/office/nwwWJkLK/_____.html


التوجيه اللغوي والنحوي للقراءات القرآنية في تفسير الزمخشري

http://www.4shared.com/office/WChJ9rNx/_______.html

صفحة الكتاب على ارشيف:

http://archive.org/details/Kashaf2


بيانات الكتاب:
اسم الكتاب: تفسير كشاف
اسم المؤلف: الزمخشري
التصنيف: Dr.Daiber#2292-Manuscripts-مخطوطه
النوعيه: scanned 3 ص
المصدر: ricasdb.ioc.u-tokyo.ac.jp


http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=m002433.pdf


http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot/gap.php?file=m014397.pdf


ملف:التمييز لما أودعه الزمخشري من الاعتزال في تفسير الكتاب العزيز خ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noury2000.forumegypt.net
 
الكشاف للزمخشرى ( تفسير اعتزالى)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير من نسمات القران ( غسان حمدون )
» تفسير الشعراوى
» تفسير الجلالين ( المحلى والسيوطى)
» تفسير ابن جريج ( جمعه على حسن عبد الغنى)
» تفسير ابن رجب الحنبلى ( جمع طارق بن عوض الله بن محمد)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الدروى :: القران الكريم وعلومه :: مكتبة التفسير المصوره .-
انتقل الى: