للإمام القرطبي
*وهو كتاب الجامع لأحكام القرآن، المشهور بـ "تفسير القرطبي"، تأليف أبو عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي.
قرأت في مناهج المفسرين للشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ص15 ((0000 الاشاعره لهم تفاسير كثيره على هذا النحو مثل القرطبي ومثل تفسير أبي السعود وتفسير الرازي وأشباه هذه التفاسير .
الماتوريديه : أيضا لهم تفاسير مثل تفسير النسفي وتفسير الآلوسي روح المعاني وغير هذه التفاسير , وهذا قسم فسروا القرآن من جهة العقيده وقد يكون لهم اعتناء باشياء اخر مثل الاعتناء بالفقه لهم اعتناء باللغه 00الخ )) انتهى كلامه .
ولكن الامام ابن القيم في كتابه (( إجتماع الجيوش الاسلاميه على غزو المعطله والجهميه )) وفي اثباته لصفة العلو والاستواء واثناء نقولاته من اقوال المفسرين قال :- (( قول أبي عبدالله القرطبي المالكي صاحب التفسير المشهور رحمه الله : قال في قوله تعالى (( الرحمن على العرش استوى )) هذا مسالة الاستواء وللعلماء فيها كلام , وذكر قول المتكلمين الذين يقولون : إذا وجب تنزيه الباريء عن الحيز فمن ضرورة ذلك تنزيهه عن الجهه , فليس بجهه فوق عندهم لما يلزم عن الحيز والمكان من الحركه والسكون والتغيير والحدوث , قال : هذا قول المتكلمين , ثم قال : وقد كان السلف الاول رضي الله عنهم لايقولون بنفي الجهه , ولاينطقون بذلك , بل نطقوا هم والعامة باثباتها لله كما نطق كتابه واخبرت به رسله , ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة , وانما جهلوا كيفية الاستواء , فانه لاتعلم حقيقته كما قال مالك الاستواء معلوم يعني في اللغه , والكيف مجهول والسؤال عنه بدعه .
هذا لفظه من تفسيره وهو من فقهاء المالكيه ومن علمائهم )) انتهى كلامه .
وقال الامام ابن القيم في كتابه أعلاه في نقله لاقوال الشارحين لاسماء الله الحسنى (( قول القرطبي في شرحه : قال : وقد كان الصدر الاول لاينفون الجهه بل نطقوا هم والكافة باثباتها لله تعالى , كما نطق كتابه واخبر نبيه صلى الله عليه وسلم ولم ينكر احد من السلف أنه استوى على العرش حقيقة , وخص العرش بذلك دون غيره , لانه اعظم مخلوقاته , وانما جهلوا كيفية الاستواء فانه لاتعلم حقيقته , كما قال مالك : الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عن الكيف بدعه , وكذلك قالت ام سلمه .
ثم ذكر كلام ابن الحضرمي في رسالته التي سماها (( بالايماء الى مسالة الاستواء )) وحكايته عن القاضي عبدالوهاب أنه استواء الذات على العرش , وذكر ان ذلك قول القاضي ابي بكر بن الطيب الاشعري كبير الطائفه , وان القاضي عبدالوهاب نقله عنه نصا , وانه قول الاشعري وابن فورك في بعض كتبه , وقول الخطابي وغيره من الفقهاء والمحدثين .
قال القرطبي : وهو قول أبي عمر بن عبدالبر والطلمنكي وغيرهما من الأندلسيين , ثم قال بعد ان حكى أربعة عشر قولا : وأظهر الاقوال ما تظاهرت عليه الآي والاخبار , وقال : جميع الفضلاء الأخيار : أن الله على عرشه كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف بائن من جميع خلقه .
هذا مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات )) إنتهى كلامه .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101095http://www.alkutubiyeen.net/index.php?target=products&product_id=322