حول تفسير المراغي
مؤلفه أحمد مصطفى المراغي أحد أساتذة كلية دار العلوم ، المتوفى سنة 1371 هج = 1952 م ، وهو شقيق شيخ الجامع الأزهر محمد مصطفى المراغي ، وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا التفسير سنة 1365 هج = 1946 م في شركة مكتبة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة ، وأعيدت طباعته في دار أحياء التراث العربي ببيروت - دون تاريخ - ويعد تفسيره من التفاسير الميسرة الهامة ولم تلتفت إليه كثير من الناس . والله الموفق .
يمكن الافصاح عنه من خلال منهجه في التفسروبإختصار:
تربَّى فى مدرسة الشيخ محمد عبده وقد تأثر بروح الشيخ ونهج على طريقته من التجديد واطراح التقليد،
وكان يتتبع في دراساته لآيات القرآن الكريم التي تتجلى فيها قدرة الله وعظمته، وما تظهر فيها وسائل هداية البَشر، ومواضع العظة والعبرة،وطغى الجانب العلمي على دراساته للآيات ليظهر للناس أن القرآن لا يقف فى سبيل العلم، ولا يصادم ما صح من قواعده ونظرياته.
فقال ,مثلاً في قول الله تعالى:"خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ" ...(السموات مجموع ما نراه فى الفضاء فوقنا من سيّارات، ونجوم وسدائم وهى مرتبة بعضها فوق بعض تطوف دائرة فى الفضاء، كل شىء منها فى مكانه المقدّر له بالناموس الإلهى ونظام الجاذبية، ولا يمكن أن يكون لها عَمَد، والله هو ممسكها ومجريها إلى الأجل المقدَّر لها .. فإذا قيل: إن نظام الجاذبية وهو الناموس الإلهى قائم مقام العَمَد ويُطلق عليه اسم العَمَد جاز أن نقول: إن لها عَمَداً غير منظورة، وإذا لاحظنا أنه لا يوجد شىء مادى تعتمد عليه، وجب أن نقول: إنه لا عَمَد لها، وأقدار الأجرام السماوية وأوزانها أقدار وأوزان لا عهد لأهل الأرض بها، والأرض نفسها إذا قيست بهذه الأجرام ليست إلا هباءة دقيقة فى الفضاء).
ثم قال: "قرر الكتاب الكريم أن الأرض كانت جزءاً من السموات وانفصلت عنها، وقرر الكتاب الكريم أن الله ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ، وهذا الذى قرره الكتاب الكريم هو الذى دل عليه العلَم وقد قال العلماء: إن حادثاً كونياً جذب قطعة من الشمس وفصلها عنها، وإن هذه القطعة بعد أن مرت عليها أطواراً تكسرت وصارت قطعاً، كل قطعة منها صارت سيَّاراً من السيَّارات، وهذه السيَّارات فهى بنت الشمس، والشمس هى المركز لكل هذه السيَّارات .. فليست الأرض هى مركز العالَم كما ظنه الأقدمون، بل الشمس هى مركز هذه المجموعة، والشمس وتوابعها قوى صغيرة فى العالَم السماوى، وأين هى من الشِعْرَى اليمانية التى قال الله سبحانه فيها: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعْرَىٰ، فهذا النجم قدرته على إشعاع الضوء تساوى قوة الشمس (26) مرة، وقدرته على إشعاع الحرارة مثل قدرته على إشعاع الضوء، فلو فُرض أن الشِّعْرَى اليمانية حلَّت محل الشمس يوماً من الأيام، لانتهت الحياة فجأة، بغليان الأنهار، والمحيطات والقارات الجليدية التى حول القطبين، وضوء الشِّعْرَى اليمانية يصل إلينا بعد ثمان سنوات، وضوء الشمس يصل إلينا بعد ثمان دقائق، فانظر إلى هذا البُعْد السحيق.
ا
الكتاب من الوقفيه :
عنوان الكتاب: تفسير المراغي
• المؤلف: أحمد مصطفى المراغي
• الناشر: مصطفى البابي الحلبي بمصر
• سنة النشر: 1365 هـ - 1946 م
• عدد المجلدات: 30
• نبذة عن الكتاب: الطبعة الأولى - الحجم الأجمالي : 87 ميجا
• تاريخ إضافته: 15 / 10 / 2008
• شوهد: 3428 مرة
• رابط التحميل من موقع Archive: اضغط هنا
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=785 تفسير المراغي - أحمد مصطفى المراغي - 30 جزء - طبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر - الطبعة الأولى 1365 هـ - 1946 م (طبعة نادرة) - الحجم الأجمالي : 87 ميجا
صفحة الكتاب :
http://www.archive.org/details/tafseer_mraghi ماذا نقول لربِّي حين يسألنا * عن الشريعة لم نحمي معاليها
ومن يجيب إذا قال الحبيب لنا * أذهبتمُ سنَّتي والله محييها
وخَيرُ جَليسٍ فيَ الأنامِ كتابُ * تَسْلو به إِنْ خَانكَ الأَصحَابُ
هذه صفحته أخي الكريم :
http://www.archive.org/details/tafseer_mraghi السلام عليكم
ها هو إليكم الجزء الثاني عشر، (الجزء الناقص من التفسير) رتبته ووضعت له اسم الجزء المفقود حتى يتفق مع باقي الأجزاء
http://www.archive.org/download/mraghi12/mraghi12.pdf وهذا رابط لعشار 4shared
http://www.4shared.com/office/9wWN8MlU/__21.html