تخريج رواية
(معيار السنة والسلفية عند الشيخ ربيع ) !!!
الحمد لله ، و الصّلاة و السّلام على رسول الله ، وعلى آله ، وصحبه ، ومن والاه.
أمّا بعد :
فقد روى (!) الحلبي (!) في منتداه (!) ( كلّ الخلفيين (!) ) كما في موقع البحث العالمي (google ) (!) ، رواية عن فضيلة الشّيخ العلامة الإمام ، أسد السنّة الهمام ، ربيع بن هادي المدخلي- حفظه الله تعالى من كيد الوضّاعين وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين- مفادها :
أنّ الشيّخ لا يرى السّلفي سلفياً ، إلاّ إذا أخذ العلم عنه و عن فضيلة الشّيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي - حفظهما الله تعالى- !
قال (!) :
( حدثني(!) (مساء يوم السابع من ذي الحجة هذه السنة في مكة) بعض من أثق به(!) من إخواننا المسلمين المهتدين-غربي الأصل-من طلاب الدراسات الإسلامية العليا في بعض الجامعات الإسلامية العربية-:
أنه سمع بعض الدعاة المسلمين السلفيين(!)الغربيين-في بلده الأصلي-يقول- ما معناه-:
يجب على كل مسلم أن يكون سلفياً.
فسأله:
كيف نعرف السلفي من غير السلفي؟!
فأجابه:
السلفي هو الذي يأخذ علمه عن الشيخ ربيع ، والشيخ محمد بن هادي.
والذي لا يأخذ العلم عنهما: مميّع(!)
.....فتعجب السامع-جداً-، وحفظها في صدره إلى أن التقى -في مكة- الشيخ ربيع المدخلي.. فقص عليه ما سمعه من ذلك الداعية الغربي السلفي -متعجباً مستنكراً-!!!
فـ
........ماذا تتخيلون جواب الشيخ ربيع!؟
قال:
نعم..
كلامه صحيح..
وهل هناك من يرد على أهل البدع غيرنا؟!
....ولا تعليق!
فـ
هكذا فلتكن السلفية(!)؛وإلا فلا!)!!!!!
التخريج رواية:
أولا:
مصدر الرواية : لم أجده - بعد جهد جهيد - إلّا في موقع ( كلّ السّلفيّين ) (!) .... كالهرّ انتفاخاً يحكي صولة الأسد.
قال عنه الشّيخ العلامة صالح السّحيمي - حفظه الله تعالى - : ( موقع مشبوه يسمّى (كل السّلفيين) (!)، و أنا أعتبره (كل الخلفيين(!)) في الحقيقة ، لأنه دائما يصطاد في الماء العكر ليفرّق صفوف المسلمين عامة ، والسّلفيين خاصّة .
فلا تغترّوا باستدلال أولئك بسب ما رُدّ عليهم به من ردود ، أو بسبب ما عندهم من مشكلات....) اهـ.
قلتّ :
فالمصدر هالك ، تالف ... إذاً ،- وقد تفرّد بهذه الشّطحة - ولا يؤخذ عنه ولا منه علم (!) - هذا إن وجد فيه ولا أظنّ ذلك - ولا شيئ آخر...- كالكذب و التّحريف والجهل و التّطاول على أهل العلم والتّعالم والإلزام الفاسد...وهو مليئ بهذا القبيل - .
ثانيا :
الحلبي(!) هو علي بن حسن بن علي بن بن عبد الحميد الحلبي الأثري (!) ، كنيته أبو الحارث (!)ضعيف جدا ، بل هو منكر الحديث ، إتّهمه غير واحد من أهل العلم بالكذب والتّحريف.. ، يروي عن الإمام الألباني- رحمه الله - وغيره..
قالت عنه اللّجنة الدّائمة : (صاحب آراء و مسلك مزري في تحريف كلام أهل العلم ).
وقال عنه العلّامة صالح الفوزان - حفظه الله تعالى - : (يلخبط الناس بأفكاره و بجهله و تخرصاته ).
وقال عنه العلاَّمة محمد بن يحي النجمي- رحمه الله تعالى-: (عليه ملاحظات و لا أستطيع أن أقول أنه يؤخذ عنه العلم ).
وقال عنه العلامة عبيد الجابري - حفظه الله تعالى-
ضايع مايع مسكين).
وقال عنه العلاَّمة عبد الله الغديان- حفظه الله تعالى- : (اتركوه لأن هذا هو الذي يقود مذهب المرجئة في المملكة ).
وقال عنه العلاَّمة عبد العزيزالراجحي- حفظه الله تعالى-
يبتر كلام أهل العلم).
وقال عنه العلاَّمة صالح السحيمي- حفظه الله تعالى- : (عنده تخليط في مسألة الإيمان).
وقال عنه العلاَّمة محمد بن هادي - حفظه الله تعالى- : (عنده بوائق).
وقال عنه العلاَّمة حسن بن عبد الوهاب البنّا- حفظه الله تعالى- : (قد كشفه الله وأظهره الله على حقيقته).
قلت :
وقد صرّح بالتّحديث هنا ، وهو معروف بالتّدليس بجميع أنواعه ، إلّا أنّ تصريحه هذا لا يكفيه ، فهو مبتدع - ضلّ بأخرة - وقد اتّهمه غير واحد من العلماء بالكذب و التّحريف.. كما ترى ، ثمّ قد أَبْهَمَ، فروى عن مجهول الذّات ووثّقه ، وهو نفسه يحتاج إلى توثيق ، فإذا كانت هذه صفته ونعته؛ فالله وحده أعلم بحال من وثّق.... !!!؟
فهذه سلسلة الكذب إذا ، والرواية منكرة جدا لا تصح عن الشيخ ربيع - حفظه الله تعالى - بل هي موضوعة عليه ، و أنا لا أستبعد أنّ واضعها الحلبي هذا و قد لفّقها في طريقيه من منى إلى مكة في حجّته (!) كما زعم ، والله أعلم.
التخريج دراية :
إنّ كل من عرف الشيخ ربيعٍ - حفظه الله تعالى - سواء من قريب أو من بعيد ، أو قرأ شيأ من كتبه ، أو سمع شيأ من أشرطته ، أو حضر مجالسه ، أو .....
علم أنّ هذا كذب ودسّ وتلفيق وافتراء وجرأة وخبث ومكر...على الشّيخ- حفظه الله- ، فإذا كان هذا لا يصدر من عاميّ سلفيّ..فكيف بعالم سلفيّ نقيّ تقيّ .. ؟!
ثمّ :
لقد قال الشيخ - حفظه الله تعالى – كما في '' المنتقى'' له (1/167/168) :
( الموالاة والمعاداة على كتاب الله وسنّة رسوله - عليه الصّلاة والسّلام- .
كثير من النّاس يسمّون أنفسهم سلفيين وليسوا بسلفيين ، بل هم خصوم السّلفيية، فالعبرة ليست في الألفظ؛ العبرة بالحقئق والمعاني.
لفظ السّلفية لفظ شريف ولفظ نظيف ، وإذا صدق المسلم في الإنتماء إليه قلبا وقالبا ، باطنا وظاهرا ، واعتقد ما كان عليه السّلف من عقائد ، وسار في طريقهم ،في عبادتهم ومعاملاتهم أخلاقهم ودعوتهم ، فنِعْمَ اللّقب هذا و نِعْمَ الوصف .
ولو خالفه المتلبّس به فيقال للمخالف :{ يايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون}.
لكن أنا أقصد أو أعرف أنّ كثيرا من النّاس تغيظهم هذه التّسمية لا من أجل اللفظ، وإنّما من أجل الجوهر والمعنى الذي ينطوي عليه هذا اللّفظ ، ولكن لهم أساليب ولهم حيل للتّنفير لا عن اللفظ ؛ وإنّما عن حقيقته وجوهره ومعناه ، فنسأل الله أنْ يعافيهم من هذا البلاء).
وقال - حفظه الله تعالى - (1/165) :
( فما المنهج السّلفي إلاّ سير على سبيل المؤمنين من الصّحابة والتابعين والسّلف الصالح ).
وقال - حفظه الله تعالى - ( 1/ 166) :
( إذا أخطأ ابن تيمية نقول أخطأ ، و إذا أخطأ ابن باز نقول أخطأ ، و إذا أخطأ محمد بن عبد الوهاب نقول أخطأ .
أرأيتم أم لا ؟!
وخطأ هؤلاء من جنس خطأ الأئمة ، إن أصابو فلهم أجران ، وإن أخطئوا فلهم أجر واحد..).
وقال - حفظه الله تعالى - ( 1/166/167) :
(هذا حمود التويجري يردّ على الألباني ، و الألباني يردّ على حمود التويجري ، إسماعيل الأنصاري يردّ على الألباني ، و الألباني يردّ على إسماعيل الأنصاري ، ثمّ هم إخوان ولو يردّ بعضهم على بعض ، الدّارقطني وأبو حاتم وأبو زرعة ردّوا على البخاري).
وقال الشيخ - حفظه الله تعالى - في معرض ردّه على الحدّادية، كما في '' المنتقى'' -كذلك- (1/448) :
( و المؤمن يجب أن يحترم دينه ، و يحترم عقله ، و يحترم هذا المنهج ، و يحترم هذا الإنتماء إلى السلفية ، لا يضع عقله في أيدي السّفهاء ، يعبثون به ، و بدينه ، و بعقيدته ، لا يسلم دينه من أجل أحد كائنا من كان ، والله لا يسلم دينه حتّى لأكبر كبير بعد الرسول الكريم - عليه الصّلاة والسّلام - ، لا يسلم دينه لأحد ؛ لأنّ الطّاعة المطلقة لله تعالى ، ثمّ لرسوله - صلّى الله عليه وسلّم – والولاء المطلق لله تعالى ولرسوله - عليه الصّلاة والسّلام – ولأصحابه الكرام لأنّ الحقّ يدور حيثما دار الرّسول- عليه الصّلاة والسّلام - ، والصّحابة يدور الحقّ معهم حيثما داروا ، وأمّا غيرهم فليسوا كذلك ،يصيبون ويخطئون.
و الغلو في دين الله من أخبث الصّفات ، والغلو في الأشخاص من أخبث الصّفات.
الرّسول - عليه الصّلاة والسّلام – يقول : '' لا تطروني كما أطرت النّصارى ابن مريم ؛ فإنّما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله''رواه البخاري (3445)
إذا كان لا يسمح - عليه الصّلاة والسّلام – أن يطرى فيه ، فكيف الآن يطرى في الأقزام والعياذ بالله ، وينفخون في الشّخص الهزيل ، فيجعلون منه عملاقا و جبلا و...إلى آخره ؟!) اهـ .
....ولا تعليق.
فـ :
هكذا تكون السلفية حقّا ؛ وإلا فلا...
و هكذا كنْ؛ أو لا تكنْ..
وفي الأخير :
تبيّن لنا أنّ الرّواية منكرة جدا سندا ومتنا، والله أعلم.
وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
كتبه
نورالدّين بن العربيّ آل خليفة
- غفرالله له ولوالديه -
ولمن أراد أن يسمع عنه طرفا من حياته العامرة بالخير والبركة _زاده الله بركة وخيرا وأطال الله عمره على طاعته _
من فقه عالم :- للتلميذه عبد القادر جنيد حفظه الله
و أسمع أيضا إلى :- اللقاء الماتع الأخير الذي تحدث فيه المشايخ في الكويت مؤخرا من هنا
وستجد تصديق ما قلناه
والله المسؤول أن يحفظ شيخنا الوالد حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر وإن رغمت أنوف الحاقدين والحلبيين