كشف المفلس الحابي – في منتديات الحلبي – المدعو (علي السحابي)!!

بسم الله الرحمن الرحيم

فقد عوَّدتنا منتديات علي الحلبي على تخريج المفلسين الذين لا علم عندهم ولا عدل ولا صدق ولا خلق!، ومن هؤلاء المفلسين - وليس هو آخرهم حتماً - المدعو (علي السحابي) أصلح الله عقله وألهمه رشده.
كتبَ هذا المفلس مقالاً لا يزيد على سطرين - كغالب مقالاته ومشاركاته الكثيرة!، والتي تأسَّف كثيراً وحزن بشدة على أنها حُذِفت بعد الاختراق!! – مقالاً بعنوان [ما قولكم بمن قال هذا؟]، مما دفعني إلى قراءته لمعرفة عن أي شيء يسأل هذا المفلس الذي لا يزال يحبو - في العلم والفهم - ولم يقم حتى الآن؟!
فإذا بهذا المفلس يقول: ((يكذب ويتبجح ويترنح ويتخبط!، ثم يقول كتبه ... غفر الله له ولوالديه؟، علماً أن والديه كانا وماتا على مذهب الرفض، وسب الصحابة!، فما تقولون لهذا؟))
انتهى المقال بحروفه وطوله!!.
ونحن نعلم مَنْ يقصد بهذا الكلام!، لكنه يخشى إنْ باح باسمه أن يفضحه ويكشف مستوره المخزي!، فهو يقصد أحد طلبة العلم ممن هداه الله عزَّ وجلَّ من الشيعة إلى السنة بعد موت والده، ثم هدى الله على يديه والدته وإخوانه وأخواته، وهذا كله قبل سنين من احتلال العراق!، ثم بعد الاحتلال هجر هذا الأخ مدينته، وقُتِل أخوه الأكبر (أبو عمر!)، وهُجِّر أهله كلهم من قبل المليشيات الرافضية الإجرامية.
فهذا المفلس يقصد هذا الأخ جزاه الله خيراً وسدد رميه في نحور المميعة والحدادية؛ والسبب لأنَّ هذا الأخ لم يسكت عن باطله يوماً ما، وهو من أعرف الناس بهذا المفلس وانحرافاته وأخلاقه السيئة وعلاقاته المشبوهة!.
ولما لم يجد هذا المفلس علماً يرد به على كتابات هذا الأخ المسدَّدة وجَّه له سهام الطعن والكذب بشتى الأساليب:
فتارة يصفه بأنه (رافضي خبيث)!، وقد قالها له في وجهه، وكررها أمام جَمْع من الإخوة يشهدون على ذلك.
وأخرى (يخدم الرافضة شَعَر أو لم يَشْعُر) في تسجيل بصوته.
ولما اعترض عليه بعض أخدانه قال: (لا أقول عنه: رافضي، وإنما هو ابن الرافضي)!، وكأنَّ خلافه مع والد هذا الأخ العامي الميت!.
ثم تحوَّلت وجهتُه أخيراً إلى تكفير والدي هذا الأخ بدعوى أنهما ماتا على مذهب الرفض وسب الصحابة!!.
والمقصود بهذا كله: الوصول إلى تكفير هذا الأخ بدعوى عدم مصداقية توبته واتهامه بالنفاق!.
وقد صرَّح بذلك في مقاله المعنون [الرجاء عدم الانصياع للنكرات والانجرار خلفهم !!!] وقد رفعه مجدداً بتاريخ (1/1/2013 بالإفرنجي)!، قال فيه: ((كتبتُ هذا عندما كنتُ أتصفَّح بعض المواضيع والردود التي كُتبت قبل قبول عضويتي لمنتديات هذا الصرح العلمي، على نكرة رافضي خبيث السريرة فضلاً عن علانيته!، يعرفه كل مجالسوه قبل أقرانه بأنه جاهل سيء في رده ومعاملته مع الناس، فللأسف أعطيتم هذا صبغة كان هو يحلم بها!، ورجائي إلى كل الإخوة في هذا المنتدى قبل أن يفكروا بالرد على مثل هكذا جهال ونكرات بأن يبعثوا على الخاص من عموم الأخوة ممن هو من بلدة المردود عليه ويستوضحوا عنه ويأخذ فكرة عن ذلك النكرة؛ كي يكون الرد على من تظن أنه يسمع ويعي، ولا يكون ردك وكلامك ممن قالوا فيهم: أسمعت لو ناديت حياً ............، الرجاء الرجاء الانتباه لمثل هكذا أمر، وعذراً على الإطالة)).
يعني: صار يعمل هذا المفلس مخبراً سرياً على طلبة العلم السلفيين!!.
وكلامه هذا على هذا الرابط:
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=35137
فلا أدري هل هذا هو العلم الذي أخذه من حضوره عدة دورات في جمعية علي الحلبي وحزبه في الأردن؟!
أم هو تأثير الأموال التي تأتيه من جهات مشبوهة فأعمت بصيرته وطمست عقله؟!
والعجيب حقاً أنَّ هذا المفلس المفتري لم يلتق بأحد من أفراد عائلة هذا الأخ ألبتة!، فكيف يا ترى عرف أنَّ والديه يسبان الصحابة؟!
والأعجب من ذلك أنَّ والدة هذا الأخ وفقه الله لم تزل على قيد الحياة!، فمن أين لهذا المفلس أنها ماتت على مذهب الرفض وسب الصحابة؟!
وضح لكم الآن أيها المنصفون:
مَنْ الذي يكذب؟!
وقد شهد هذا الأخ -وفقه الله لمزيد من العلم والدعوة والتعليم- في أحد مقالاته أنه لم يسمع من أبيه الذي توفي في عام 1991 بالإفرنجي أنه يسبُّ صحابياً واحداً قط!، فضلاً عن سبِّ الصحابة جملة!!، وإنما كان من عوام الشيعة الذين لا يعرفون التوحيد الخالص ولا يعرفون خطر الشرك، ومات قبل هداية هذا الأخ إلى السُّنة!، ومعلوم أنَّ الشيعة في زمن نظام البعث كان الكثير منهم متأثراً بأهل السنة في ذكر الصحابة بخير وعدم سبهم، وبخاصة الذين يسكنون في أحياء سنية، وهذا لا يجهله إلا مكابر، أما بعد سقوط هذا النظام فلا ريب أنَّ الأمر اختلف جداً، وأما بقية أهل هذا الأخ فلو لم يكونوا من السُّنة لما قُتِل أحدهم وهُجِّر الباقون!، لكنَّ الغلَّ الذي طوت نفس هذا المفلس عليه دفعته إلى الافتراء الواضح والبهتان المبين.
والمقصود من مقالي هذا ليس هو الدفاع عن هذا الأخ -وفقه الله- ولا عن بيان حال أهله، وإنما المقصود منه ما يأتي:

إنَّ هذا المفلس الذي يحاول أن يظهر لقرائه في منتديات الحلبي أنه من أشدِّ الناس عداوة للرافضة؛ حتى أنه يصرِّح بتكفيرهم جملة كما في مقاله المشار إليه!، ولا يعذرهم بالجهل ألبتة!، ويعد الاستغفار لأحد عوامهم الأموات ممن لا نعلم أقامت عليه الحجة الرسالية أم لا؟ يعده من الكذب والتدليس والسرقة والقصد الخبيث!!، وأنكر على مشرفي منتدياته والمشاركين في مقاله المطوَّل (!) دفاعهم ونقولاتهم، ووصفها مستفهماً وساخراً: ((لا أدري هل الورع من التكفير يوقع في التهاون والتساهل؟))، وهو لم يجب على تلك النقولات حتى الساعة؛ لأنه كما قلتُ لكم: (مفلس)!.
يصوِّر هذا المفلس نفسه بأنه لا يتحمَّل أن يُذكر الرافضة أمامه أصلاً!، ولا يقبل النقاش في حكمهم تماماً!، وأنَّ قلبه يكاد أن ينفجَّر من شدة عداوته لهم؛ لكن هل هذا كله حقيقة أم دعوى مجردة يخالفها الفعل والواقع؟!
أقول لمن يجهل حقيقة هذا الرجل المفلس:

لقد شارك هذا المفلس في منتيديات الحلبي في مقال بعنوان ["صدر حديثاً من الكتب :" في الصفحة (45) المشاركة (447) من المقال] فقال فيها:
((صدر حديثاً عن ديوان الوقف السني: كتاب "الإمام الشافعي ودوره في التقريب بين المذاهب الإسلامية" تأليف الدكتور إبراهيم خليل المشهداني الهاشمي /الطبعة الأولى 1433هـ/ 2012م، والكتاب يحكي عن جهود الإمام الشافعي في الجمع بين مدرسة الحديث والمتمثلة بالإمام مالك،
ومدرسة الفقه والمتمثلة بالإمام أبي حنيفة رحم الله الجميع، كما أفادني بذلك المؤلف، طبع بمطابع ديوان الوقف السني/بغداد/سبع أبكار)).
وهذا رابط مشاركته فحسب:
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...&postcount=447

أقول:
أما مؤلِّف الكتاب فهو أحد أعضاء ما يُسمَّى بالمصالحة الوطنية في العراق!، وهو من أقرب الناس إلى هذا المفلس وأكثرهم مجالسة له، والمفلس بالنسبة إليه كالمرشد الروحي أو المفتي الفاجر الذي يفتي الناس بحسب ما يُريدون، وبينهما مجالس خاصة وسرية مع كبار المسؤولين الروافض في الدولة يعلمها بعض الناس، وبسبب هذه المكانة لهذا المفلس يُهدِّد إخواننا السلفيين بين الحين والآخر أن يرفع أسماءهم إلى فلان وفلان!!، بل وتغيرت حاله من فقر شديد وخوف وعزلة في البيت في وقت التنظيمات المسلحة الإجرامية إلى .....، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأما الكتاب؛ فقد كذب الناقل والقائل!، بل هو دعوة إلى التقريب بين السنة والرافضة صريحة، فقد قال في مقدمة الكتاب ص8: ((وإننا في هذه الفترة الحرجة من حياة الأمة نحتاج إلى هذه الأصول لنستطيع من خلالها التقريب بين جميع الطوائف الإسلامية، ونوحِّد المذاهب الإسلامية، ونقرِّب بينها من غير أن نمسَّ إلى مذهب أو نتجاوز الآراء الفقهية الموجودة والتي تتبعها الكثرة الكاثرة من المسلمين.
إنَّ حلَّ هذه الخلافات الفقهية ومعرفة كيفية التقريب بين الأقوال الفقيهة التي أرسى قواعدها الإمام الشافعي رحمه الله سيسهم حتماً في إنهاء حالة الانقسام التي يعاني منها المسلمون اليوم. وإنَّ كتابي هذا ما هو إلى محاولة في هذا الاتجاه؛ أرجو من كل القراء أن يسهموا بقدر ما يستطيعوا في المشاركة في هذا العمل الجليل)).
وقد ذكر هذا المولِّف في ص225-226 من كتابه المذاهب التي يحاول التقريب بينها وخلاصة أدلة أئمتها، وهي على ترتيبه: مذهب أبو حنيفة (كذا: والصحيح مذهب أبي حنيفة)، مذهب مالك، مذهب الشافعي، الإمام أحمد، مذهب داود الظاهري، مذهب زيد بن علي، مذهب الإمام جعفر الصادق (الإمامية) كذا، الإباضية.
فهذا ثمانية مذاهب يحاول المؤلِّف التقريب بينها!
فأين دعوى الناقل والقائل بأنَّ الكتاب إنما هو جمع لمذهبي أبي حنيفة والشافعي فحسب؟!!
ومَنْ المفتري؟!

والشيء بالشيء يُذكر:
هذه المذاهب الثمانية هي نفسها التي حاول التقريب بينها صاحب كتاب [إجماع المسلمين على احترام مذاهب الدين/ الأمير غازي بن محمد بن طلال]، وقد قال فيه: ((بهذا لا نقول بالطبع: إنَّ كل وجهة نظر من خلال كل مذهب ترضي الجميع، لكن من خلال كل المذاهب بالتأكيد السنية والشيعية والإباضية توجد بشكل عام حلول كافية للمطالب المعقولة في هذه القضايا السبع؛ لأنَّ المذاهب في الإسلام، بالرغم من أنه يساء فهمها ويلقى عليها اللوم لمنع التغيير والتطور في الإسلام، فإنها في الواقع قوة اعتدال للدين!!، وهي نظام داخلي لتحقيق التوازن والميزان، طبعاً لا يقال بأنَّ "رسالة عمان" تحتوي شيئاً جديداً حول المذاهب في هذه القضايا السبعة، غير أنَّ المذاهب احتوت دائماً على حلول شاملة ومعتدلة لكل هذه القضايا ولكنها لا تُطبق دائمًا في الواقع، حيث شوَّه المسلمون بتطبيقهم الخاطئ صورة الإسلام الناصعة؛ وذلك بسبب الجهل، أو العادات والأعراف المغلوطة أو الحماس الزائد، وهكذا فإنَّ "رسالة عمان" في حد ذاتها وبإقرارها للمذاهب والاعتراف بها، تحمل في طياتها العلاج الشافي للتوتر بين الأديان!، كما تحتوي على الأساس المشترك الذي يجمع بين المسلمين وغير المسلمين)).
ثم يأتي الحلبي فيشيد بهذا الكتاب فيقول كما في كتابه ["الدعوة السلفية بين الطرق الصوفية والدعاوى الصَّحفية، وكشف الصلة بين التصوف والأفكار الشيعية" ص54 هامش (2)]: ((وهذا الكتاب بفكرته الأساس يدلُّ على سلامة صدور أولياء أمورنا، وعِظَمِ رغباتهم بالخير!، ونقاء قلوبهم؛ ولا نزكيهم على الله، زادهم الله توفيقًا)).
ويقول الحلبي في رسالة عمان: ((وَما رِسالَةُ عَمَّان السَّبَّاقَةُ فِي شَرْحِ رِسالَةِ الإِسْلام الحَق الوسطيّة))!.
ويقول في الموقعِّين عليها -وفيهم أكثر من ثلاثين مرجعاً رافضياً وأما الزيدية والإباضية والصوفية والأشعرية فحدِّث ولا حرج!، وفيهم أحمدي نجاد حاكم إيران!-: ((أقرَّها عددٌ كبيرٌ مِن الجهاتِ الرسميَّةِ في الأُردُنّ وخارجها، مِن العُلماء الثِّقات!!، والوُلاة الأُمناء!)).
فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه الحقائق المرة:
أيهما أشد وأعظم:
استغفار أحد الكتاب لأبيه العامي الشيعي الذي لا يعلم هل قامت عليه الحجة أم لم تقم، فهو عنده مسلم عامي وليس بكافر؟!
أم الثناء على كتاب يدعو إلى التقارب مع الرافضة؟!
أم الدعاء لمن يدعو إلى التقريب مع الرافضة؟!
أم وصف هذا التقريب بالوسطية؟!
أم وصف علماء الرافضة الضلال ومراجعهم بالثقات؟!
ثم أيهما أخطر على الشباب والدعوة:
رجل يستغفر لأبيه عسى أن يكون قد مات جاهلاً معذوراً؟!
أم رجل يضع يديه بأيدي الروافض ويجالسهم ويتمازح معهم بعد كل هذه الجرائم والفظائع في أهل السنة؛ من باب الوحدة الوطنية وتقريب وجهات النظر؟!
أم هو الكيل بمكيالين؟!
وصدق مَنْ قال:
مَنْ كان بيتُه من زجاج فلا يرمي غيره بحجارة